يقيم مكتب الشؤون الفنية التابع لقطاع المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ندوته الحوارية الخامسة بعنوان "دراسة في أصول مذهب الخوارج قديما وحديثا" ضمن مشروع مكافحة التطرف والغلو والإرهاب، وذلك تحت رعاية وكيل وزارة الأوقاف م. فريد عمادي، وباهتمام الوكيل المساعد لشؤون المساجد م. داود العسعوسي.
وتقام الندوة يوم الأربعاء 6 ديسمبر الجاري في مبنى الأئمة والمؤذنين في منطقة الرجعي في الساعة 9-11 صباحاً وسيحاضر فيها ضيفا الوزارة من المملكة العربية السعودية أستاذ العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الشيخ أ. د. سعود بن عبد العزيز الخلف، ومستشار الأمن الفكري بجامعة القصيم عضو لجنة المناصحة الشيخ د. عصام بن عبد الله السناني، وسيدير الندوة الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف الشيخ علي صباح الهران، وسيدعى لها الأئمة والخطباء والمؤذنين وطلبة العلم.
وقال مدير مكتب الشؤون الفنية سالم عيادة العنزي: إن هذا المشروع الذي أطلقته وزارة الأوقاف منذ شهر مايو 2017م، يأتي بهدف دراسة هذه الظواهر، والتعرف على خلفياتها الدينية والعقدية، وإبراز مظاهر الغلو والتطرف، والتأكيد على أنها نتاج انحرافات فكرية، تحتاج إلى توعية الناس بخطورتها وانعكاساتها السلبية على الفرد والمجتمع.
وأوضح إن مشروع مكافحة التطرف والغلو والإرهاب بندواته المتخصصة يأتي كخطوة تتناسب مع رسالة الوزارة لترسيخ قيم الوسطية والأخلاق الإسلامية ونشر الوعي الديني والثقافي، لنبذ العنف وتبصير الناس بحقيقة الأفكار الهدامة التي ترتكز على مزاعم كاذبة تناقض صحيح الدين الإسلامي الحنيف، وتتعارض مع الفِطر التي فطر الله الناس عليها، وتأباها النفوس السوية.
وذكر العنزي إن الندوة الحوارية الخامسة التي نحن بصدد الاستعداد والتجهيز لها قد سبقها أربع ندوات حوارية متخصصة في مشروع مكافحة التطرف والغلو والإرهاب، مشيراً إلى أن الندوة تتضمن مجموعة من المحاور المركزة تدور حول أسباب نشأة الخوارج، ونقد مذهبهم على ضوء مذهب أهل السنة والجماعة، وعمل مقارنة بين فرق الخوارج قديما وحديثا، ثم بيان خطر الخوارج والمتأثرين بهم على الأمة.
وأضاف العنزي: إن هذه الندوة التي يشارك فيها ويُدعى لها الأئمة والخطباء والمؤذنين وطلبة العلم، داعياً جميع شاغلي الوظائف الدينية العاملين بمساجد الكويت، إلى الحضور لتحقيق الغايات والأهداف المنشودة من إقامة هذه الندوات.